الحلقة الخامسة والعشرون: فصل المجاهد

شفنا انهارده حُجة الإسلام أبي حامد الغزالي ازاي شاف الله الهادي وهو بيبعت له رسائل انه عايزه وبيحبه، فرجع لله بكل صدق وقفل كل الأبواب اللي بتوديه على حب الظهور عشان يرجع لربنا بجد وبصدق...

شوفوا كلام الغزالي بيدل قد ايه هو شايف انه لا حول ولا قوة إلا بالله وان الله الهادي هو الذي يفعل كل شئ؟!
إني لم أتحرك ولكنه حركني، وإني لم أعمل ولكنه استعملني ولكني اؤمن إيمان يقين ومشاهدة أنه لا حول ولا قوة إلا بالله لعلي العظيم؛ وأني لم أتحرك، لكنه حركني؛ وإني لم أعمل، لكنه استعملني؛ فأسأله أن يصلحني أولاً، ثم يُصلح بي، ويهديني، ثم يهدي بي؛ وأن يريني الحق حقاً، ويرزقني اتباعه، ويريني الباطل باطلاً، ويرزقني اجتنابه



أكبر حاجز بينك وبين ربنا هو نفسك التى تأمر دائماً بالذنوب والتى تدفعك دائماً الى الذهاب للشهوات، فصل اليوم هو فصل المجاهد ولا نقصد به جهاد الحرب ولكن نقصد به جهاد النفس ضد المعاصى.






الله الهادى:الهادى الذى يشعرك بوحشة لاتزول الا بالذهاب له، الذى يحب ان يهديك فيجعل شهوتك هى مصدر تعاستك لكى تتخلى عنها وتذهب اليه.






الله الهادى فى حياة الامام الغزالى: بدخولنا اليوم مرسة الحب وبجلوسنا فى الصف الاول نرى الامام الغزالى الذى رأى صفة الله الهادى فى حياته فقرر ان يعيش وهو متخلق بصفة الهادى وان يكون عبداً ربانياً مجاهداً يزيل شهواته لكى يرضى الله.






الامام محمد بن محمد بن محمد الطوسى ( الامام الغزالى) ويطلق عليه (حُجة الاسلام) عاش امام مشهوراً جداً فكان يعلّم الناس وكان يتعلم على يديه العلماء فأدرك انه يفعل كل هذا ليس لرغبته فى رضا الله عنه او لكى يعلم الناس ولكنه لكى يسمع ثناء الناس عليه ولكى يمدحة الناس ولكى يحصل على الجاه.



عزم الامام الغزالى على الخروج من بغداد التى تثير شهوة الظهور عنده وقرر ان يذهب الى الحج وتبرع بماله وبملابسه الغالىة لكى يمحو هذه الشهوة من داخله ثم عاش هناك ورجع الى اصدقاءه القدامى، فنزع من قلبه كل كبر وظل يذكر الله ويخرج من كل شهوة له وكل افتخار بنفسه حتى تخلص من شهوته بجهاده لنفسه من اجل الذهاب الى الله وحده بصدق. ثم رجع الامام الغزالى الى بغداد مرة اخرى وظل يعلم الناس هناك، فعلمهم التواضع لله والتخلص من الذنوب التى تبعدهم عن الله.

https://www.youtube.com/watch?v=paZ7b7qEOUU&feature=player_embedded




كثرة الذنوب والشهوات تجعل دائماً هناك حاجز بينك وبين الله فتخلص من هذه الذنوب وكن صادقاً مع نفسك و مع الله واذهب له بدون ان تحمل تمسكك ببعض الذنوب حتى تذهب الى الله بقلب صادق.








فكن عبداً ربانياً مجاهداً

لمشاهدة الحلقه