الفصل الثالث والعشرون: فصل الطموح (2)

فصل الطموح الجزء الثانى
– محمد الفاتح –


محاولات محمد الفاتح ...الثقة فى القدير.
بعد يقينة بأنه يستطيع بقدرة الله وعونه أنه سيفتح القسطنطينية، واجهته الكثير من التحديات، وحاول محاولات كثيرة وأخذ بأسباب الفتح.


محاولات محمد الفتاح لدخول القسطنطينية:
-أمن نفسه بالمعاهدات حتى لا يغدر به أحد.
-كانت للمدينة أسوار ضخمة فكان يحاول أن يقتحمها بالكثير من الطرق منها بناء قلعة ضخمة أطول من أسوار المدينة بناها 7000 عامل وفشلت هذه المحاولة وهُدمت القلعة.
-وكان أمام أسوار المدينة بحيرة ثم سور ضخم ثم بحيرة وكان تحت البحيرة سلسلة ضخمة تجعل من الصعوبة إجتياز الماء والعبور بواسطة المراكب.
-وجاء المدد من أوروبا الى القسطنطينية بمراكب ضخمة عبرت السلسلة الضخمة وتخطت مراكب محمد الفاتح حيث كانت اضخم واكبر منها.
-وشعر "أوغلو" أحد قادة الجيش بالهزيمة وقال لمحمد الفاتح " أن العدو أقوى مننا" فقال له محمد الفاتح :" كيف تتحدث عن تفوق قدرة العدو، وأنت فى جيش أيده الله بنصره" وهذا يدل على ثقة قوية فى الله القدير وأن قدرته مستمده من قدرة الله سبحانه وتعالى.



تحول الألم إلى أمل:
-وتحول هذا الألم والمحاولات الفاشلة الى امل، حيث جعله يفكر فى فكرة لم تخطر على بال أحد من قبل حيث قرر أن تمر السفن من جهة البر لتعبر السلسلة الضخمة ، مع استمرار محاولات وهمية لإقتحام القسطنطينية حتى لا يشعر العدو بنقل السفن برا، وفوجىء ملك القسطنطينية فى اليوم التالى بوجود جيش محمد الفاتح بالقسطنطينية، وهكذا تحول الألم بصعوبة عبور السلسلة الضخمة إلى الأمل وفكرة جديدة لعبور هذا التحدى.
-وبدأ الهجوم بعد ان رفض ملك القسطنطينية التفاوض والخروج بسلام، ولكن واجهته الكثير من التحديات واستشهد الكثير من الجنود.
-وشعر محمد الفاتح أن معنويات جيشه ستنخفض بسبب هذه التحديات، فذهب لاستشارة معلمه آق شمس الدين، فوجده ساجداً يناجى ربه ويدعو له، ثم قرر أن يصوم الجيش كله لله تعالى وأن يعيدوا الهجوم مرة أخرى على المدينة ولكن هذه المرة هجوم الضعفاء الفقراء لله ويهتفون الله اكبر بثقة فى الله القدير.



انما النصر مع الصبر:
- وانتصر محمد الفاتح ودخل المدينة يردد هذه الآية"
{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ
مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }آل عمران26


كن عبدا ربانياً طموحاً :
- مهما كان هدفك لا تنكسر ولا تُسىء الظن بالله
- الحواجز والذنوب التى بينك وبين ربك استعن بالله القدير عليها فهو على كل شىء قدير


لمشاهدة الحلقه


https://www.youtube.com/watch?v=eBpV3R9zFoo&feature=player_embedded