الحلقة الثالثة- فصل المتوازن

فى فصل التوازن ... نلتقى اليوم فى هذا الفصل بتوازن شخصية مبهرة كل المسلمين يتمنوا أن يصبحوا مثله.

شخصية تمتلك التوازن فى جميع جوانب حياتها (العمل – العبادة )

من لم يمتلك هذا التوازن سيعانى من التعاسة.

نتحدث عن سيدنا عمر ابن الخطاب رضى الله عنه.

ما هى الصفة التى شاهدها سيدنا عمر ابن الخطاب من رب العالمين لتجلعله بمثل هذا التوازن؟

تأكد سيدنا عمر ابن الخطاب أنه غالى على ربنا، وإن ربنا بيحبه.

ورسول الله صلى الله عليه وسلم جعله يشاهد صور حب ربنا له عندما أخبره عن دعائه له قبل إسلامه " اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك: عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام" ـ يعني أبا جهل..

فعلم سيدنا عمر ان الله أحبه حتى قبل إسلامه.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو كان بعدى نبي لكان عمر ابن الخطاب " فهاهو يتأكد من حب ربنا له.
وقال له رسول الله " استبشر أهل السماء بإسلامك يا عمر"

وهكذا شاهد سيدنا عمر ابن الخطاب حب رب العالمين له فقرر أن يصبح متوازن فى خلافته للمسلمين ومتقن فى عمله وكذلك قوى فى العبادات والمناسك فسُئل : ما الذى اتعبك ؟ فقال له " ان نمت بالنهار اضعت حق الرعية، وإن نمت بالليل أضعت حق ربي"

ونحن أيضا نحتاج أن نصدق ان الله يحبنا ...

قال تعالى عن المسلمين " كنتم خير أمة أخرجت للناس" هكذا قال رب العالمين عن هذه الأمة

كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الخير فى وفى أمتى الى يوم القيامة "

كما أن علينا ان نتصف بالتوازن لأننا خلفاء الله فى كل مكان أقامنا فيه، فإذا تأكدت أن ربنا بيحبك لا يمكن أن تتخاذل فيما أقامك الله فيه.

سواء كنت طالب أو موظف أو عامل أو في أى مكان أقامك الله فيه، إن الله أقام العباد فيما أراد.

للاستماع ومشاهدة فصل المتوازن من هنا

» الحلقة الثالثة عشر: فصل طالب العلم
» الحلقة الحادية عشر – فصل المتأخر
» الحلقة العاشرة: فصل النافع
» الحلقة الرابعة عشر: فصل المتفانية
» الحلقة العشرون: فصل المُتقن